skip to main |
skip to sidebar
احنا زى الفل ولنا التاريخ والحضاره ومصر ام الدنيا وابوها
هذه هى البداية
بداية اغتيال العقل
عندما كان الماضى هو حاضرنا
بينما غفل مغتالى عقولهم وعقول مريديهم ان التطلع الى تقليد الغرب ليس نتاج الغزو المادى والفكرى الغربى الناتج عن تآمر بعض المثقفين وتخابث بعض المبشرين والمرتبطين بعلاقه وثيقه بالغرب
بل هو نتاج ضعف اصاب الحضارة العربية وفقدان واضح للثقافه المحلية وتدهور حدث للحضارات السابقة
هو نتيجة لفقدان المصداقيه والرابط بين الثقافه والمرجعيه وبين الواقع المغاير
ولذا الانتقال من الثقافه المحليه الى مجاراة الغرب ومحاكاتهم ماهى الا محاولة من الشعوب العربيه للبقاء والاندراج فى المدنية
بل ان متهمى اولئك بالتغرب أو التآمر او فقدان الهوية هم فى الاصل عندهم اذواجية
فكلامهم غير مطابق لواقعهم
مهما كانت بعض افعالهم لا تعكس ذلك
فمطمعهم فى تلبية رغباتهم ومطامحهم أقوى من ان يقفوا متبلدين فى تقليدهم
فالتغيير والنزوع الى مجاراة الحضارة الغربية ..أمر حتمى لا جدال فيه مهما حاول البعض الاستغناء عنه بالماضى وبالتقليد
ولا مجال لتوقف التقليد الا ببناء حضارة مدنية جديده اصلها حضارتنا القديمه وبناؤها حديث من طراز المدنية الغربية مغموسة فى قيمنا المفلترة.
اغتيال العقل يتم
باغتيال العلم
فالعلم اما مُجّرم أو مُحّرم او غير متاح
فالامكانيات المادية الهائلة التى يتم توفيرها لامن النظام لا يتم صرف 1/100 منها لتطوير العلم ليواكب الحضارات المتقدمه ولو نسبيا لنسير رجلا بكتف رجل احدهما يسبق احيانا واحيانا اخرى الاخر يسبق
فلا مجال لفكرة او خطوة او سنتا يتم دفعه لتجربة قد تنجح وقد تبوء بفشل طعمه نجاح.
فالعلم هو رأس الكمال وعنصر التقدم الاجتماعى والاخلاقى والمادى
وان تم بناء حضارة ماديه من عناصر طبيعيه بدون ان يكون اساسها او مصاحب لها تقدم فى العلوم البشرية والاجتماعيه
ستتحول الى غول مادى والى تراجع فكرى وتبلد سلطوى ووحشية طرح
كما حدث ومازال فى بعض دول الخليج
اغتيال العقل بالتطرف
فالتطرف والتطرف المضاد هو السمة السائده فى العالم الآن
وليس لهذا التطرف عندى من خيط بداية
فقد يكون تطرف غربى بنظرتهم العلوية للعرب مما جعلهم يعتقدون ان لهم الحق فى تحريكنا كقطع الطاوله معتمدين على ارقام عشوائيه
وكذلك توزيع اراضينا فيما بينهم سواء بالتراضى او باستخدام العنف
وليس ابلغ دلالة على ذلك اعطاء ارض فلسطين لليهود بما يتم وصفه دائما اعطاء من لا يملك لمن لا يستحق
وكذلك الغزو الامريكى الخليجى
والدعوة الشهيرة لبوش..من ليس معى فهو ضدى
وقد يكون التطرف تطرف عربى قابله تطرف غربى مضاد
بالجمودية وكره الاخر والتشكيك فى نواياه تجاهه
مع ان النوايا كانت بربرية عموما وكذلك الافعال
وهذا ظهر جليا فى الحروب المتبادله العالمية والتى شارك بها العالم الحديث لتدمير الاخر بطريقة بربرية
وقد يكون تطرف الحادى قابله تطرفا دينيا
فالكفار الجدد بعضهم لا يتوقف عن سباب اله الاخرين والذم فى رسلهم وعقائدهم مما يخلق كرها مباشرا ومغالاة فى رد الفعل تكبيرا للحدث وتصغيرا من متطلبات العصر الحديث مكتفيين بالمشاهده وتغذية تطرفهم
وقد يكون تطرف دينى قابله تطرف الحادى غشيم بادعاء التنوير وهو ابعد مايكون عن النور
فالكره هو سمته وان ادعوا الحب
والحقد هو اساسه ولو اظهروا العقل
والرجعيه هى المرجعية وان كتبوا على صدورهم التقدمية
لكن بعيدا عن فك هذا الاشكالية فاغتيال العقل سيكون حاضرا دائما مادام التطرف منتشر وموجود
ولن يعتدل الحال الا عندما يقف كل فرد من اصحاب الاتجاهات الفكرية المختلفه لينظر بداخله بعيدا عن نظرته المتطرفه للاخر
لنبذ التطرف من داخله واستبداله بتقبل للاخرين مهما اختلفت التوجهات ومهما كان فى وجهة نظر الاخر متطرف
بل وليصل به الامر للبحث والتفتيش فى ثنايا الاخر عن اى جوانب مشتركه وسيجد
ليكون الاعتدال سمة لبناء حضارة نهضوية تنويرية بحق
بدون شعارات وادعاءات زائفة
إغتيال العقل باغتيال الاخلاق
باسم العلمانية تارة..وباسم الدين تارة..وباسم الالحاد تارة وتارة وتارة
وقد ارتبط لفظ الاخلاق عند البعض بالجمودية والتقليد
وهو اتهام باطل
فالاخلاق اطار يبنيه المجتمع ليحمى ضعافه ويقوم نفوذه وجموحه ويثبّت المنظومة الاجتماعية لتسير باتجاه تقدمى واضح
وتعطى الفرد السبيل والمعرفه والقدره على الاختيار بين أمرين
وهى الاشكالية التى يعانى منها الكثير فى عالمنا العربى بشكل خاص والعالم أجمع بشكل عام
فمصلحة الفرد لا يُمكن ان تُبنى على مصلحة الجماعة والا تحولت الحضارة الى آلة تأكل بعضها بعضا من الداخل لتصبح جدارا هشا يسهل تحطيمه
وهذا الاغتيال له علاقه بالتعميم المنتشر
فهذا اسلامى يسب
اذ فالاسلاميون بلا اخلاق
وهذا علمانى يسب
اذ فالعالمانيون اصحاب تربية رديئة
وهاتين منقبتين تتشاجران فى الشارع
اذ فالمحجبات والمنقبات هن داء الاخلاق القويمه
وهذه بنت غير محجبه ترفع اصبعها الاوسط لاحدهن وتسبها بالفاظ يعاقب عليها القانون
اذ فالسافرات هن منبع الرذيلة
التعميم هو من اسس انعدام الاخلاق
بل هو من اسس البند القادم فى اغتيال العقل
وهو الانغلاق وعدم الانفتاح على الاخر
فاستغرب بشده وانا اقرأ مقالا او نوتا لملحد والقى نظره على اصدقائه الذى تم ادراجهم فى النوت فلا اجد الا ملحدين امثاله او قريبى الشبه به
مع ان حديثه متجه للاخر
وكذلك بعض مقالات الاسلاميين المتجه للاخر
واذا تم دخول احد مغاير يتم الرد عليه بعنف او جفاء او قلة أدب او بكل هذا
ليتم طرده
ولا اعرف لماذا اصلا كتب النوت؟؟
هل ليتم التصفيق له من اصحابه واحبابه وحزبه الفكرى؟؟
هذا الانغلاق يجعل الفكره الطيبه لا تتحرك من منبعها قيد أنملة
والافكار الرديئه لا يُحد انتشارها بالقاء بعض الاجابيات المشتركه بين الافكار والاحزاب الفكرية المختلفة.
اغتيال العقل لم ينجو منه الاسلاميون ولا العلمانيون ولا الملحدون
وعجبا فكل منهم يدعى التنوير
وهم ابعد مايكون عنه
وعندما يستطيع عقلاء الامة الحقيقيون ان ينتشلوا الحضارة العربية من هذا الاغتيال الواقع
سيكون ارتقاء العرب الى ان الحضارة لن تُبنى الا بالاعتماد على جميع الايديولوجيات المتاحة والافكار المطروحه وان الحضارة لن تبنى بمعول فكرى واحد او ايديولجية منفرده
لن تبنى حضارة ايها الاسلامى بدون الفكر العلمانى
ولن تبنى حضارة ايها العلمانى بدون سواعد اسلاميه
ولن ينعدل الحال بنشر الالحاد
ولن يكتسب الاقباط حريتهم بوصول قبطى الى الحكم
هذه البوتكة من الافكار ان اجتمعت تحت شعار الاعتدال وقبول الاخر وفى اطار علمى واخلاقى محترم
سيكون اغتيال العقل من الماضى