في
مارثون طويل من الإنتخابات المتعاقبة لن يبرأ إصبع الناخب من صبغة
إنتخابات الرئاسة إلا و سيصبغه قريبا في الإستفتاء على الدستور ثم نرجع
لإنتخابات مجلس شعب إنتخبناه منذ أقل من عام لنعود و ننتخبه مرة أخرى ..
لكن في ظل متغيّرات على الساحة السياسية ..
في ظل وجود رئيس منتخب من جماعة الإخوان المسلمين يؤثر أداؤه سلبا و إيجابا على فرص حزب الحرية و العدالة في الإنتخابات القادمة
و في ظل إنشاء حزب الدستور الذي جمّع -بطريقة أوضح- القوى الليبرالية و إن كان تحت تعريف لا أيدلوجي باهت
و في ظل إنشاء حزب مصر القوية الذي سيجذب من يميلون للفكر الإسلامي الأكثر تحررا و لا ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين
و في ظل تراجع أسهم الحركة السلفية بعد فضائح لبعض نوابهم في البرلمان
و في ظل إنشاء حزب الأمة المصرية " المُذعن تدشينه " و الذي يتزعمه حازم صلاح أبواسماعيل بكل جدله
هذه المتغيرات لا تنفصل عن نتائج الإنتخابات الرئاسية التي حصل فيها صباحي على نسبة مرتفعة من الأصوات بعد عملية تشويه كبيرة للمرشح الثوري الآخر أبو الفتوح ..
و حصول محمد مرسي في الجولة الأولى على أعلى نسبة رغم دخوله السباق متأخرا و كاحتياطي للشاطر
و حصول شفيق على نسبة مرتفعة في ظل تخوّف الناس في هذه الفترة من نتائج الثورة و نزول أموال الحزب الوطني المنحل و رجال أعماله بكل قوة في السباق
و تأخر أبو الفتوح للمركز الرابع بالرغم من دعم السلفيين - نظريا - له
من كل هذه المعطيات و غيرها أرى في ظل التحرك الطبيعي للأحزاب الجديدة و القديمة على الأرض و في الإعلام من الآن و حتى تحديد موعد الإنتخابات و إقامتها .. سيكون التوزيع كالآتي إذا نزلت تلك الأحزاب على ما يقرب من 100% من المقاعد بنظام القائمة :
حزب الحرية و العدالة 40% حزب الدستور 25% السلفيين 20% مصر القوية 10% الوفد و أحزاب أخرى 5%.. ا
حزب الحرية و العدالة - الإخوان- أثبت أنه يمتلك ميكنة إنتخابية كاسرة للعظام بالإضافة إلى إمتلاكه كوادر إنتخابية في جميع مناطق الجمهورية .. و إزدياد شعبية مرسي مع الوقت
يؤهله كل ذلك لأن يحتفظ بأكثرية في مجلس الشعب
حزب الدستور .. يمتلك خطا واضحا - نظريا - سيجذب به مُؤيدي الثورة كإختيار رقم واحد بالإضافة لمناهضي الإخوان و الإسلاميين ممن أعطوا لصباحي و أعطوا لاحقا لشفيق نكاية في الإخوان في جولة الإعادة .
و هو يتفوق على حزب مصر القوية لأنه يملك خطا أكثر وضوحا منه .. فحزب مصر القوية مازال يحتاج إلى الوقت ليملك خطا أكثر وضوحا يدفعه لحصد مقاعد أكثر في إنتخابات تعطي ظهرها للمنتصف و تميل لإنتخاب الأطراف
رغم توقعي لحزب مصر القوية أن تتثبت أقدامه بعد ذلك و اهتزاز حزب الدستور لاحقا باستقالات مؤثرة لعدم تجانس بعض القيادات تحت مُسمي اللاأيدلوجي و سيظهر ذلك مع الوقت .
أما السلفيين حزب النور و حزب ابواسماعيل فسيقتسمان تورتة ناخبي الدعوة السلفيّة التي قلت سلفا بعد فضائح مُدويّة إعلاميا قام بها بعض النواب السلفيين , و قيام بعضهم بحركات ساذجة كان مسار سخرية الجميع
لكن يبقى لهم رصيد مميز بناءً على رصيد مشايخ الحركة الداعمين لها ..
التحالفات تقلب المنضدة
إذا تحالف حزب الدستور مع حزب مصر القوية كفرسي رهان مع بعض الأحزاب الصغيرة الأخرى .. أتوقع أن تزيد حصتهما معا 10-5% على أقل تقدير ليحصدا من 40 إلى 45 % من أصوات الناخبين
و لتقل هذه النسبة المُكتسبة لهم من حصة الإخوان المسلمين و باقي الأحزاب المشاركة للوفد في ال 5% و التي غالبا ستكون مشاركة في هذا التحالف .
و قد تصل النسبة لأغلبية إذا انضم لذلك التحالف فصيل سلفي بنسبة صغيرة .. و هو أمر غير متوقع
في المقابل تحالف الحرية والعدالة مع السلفيين هو أمر غير متوقع لأسباب نفسيّة في الأساس , و تحالف مصر القوية مع الحرية و العدالة أيضا أمرا غير متوقع لأنه إن حدث فسينتهي مصر القوية تماما لاحقا و سيُصبح مُجرد تابع للإخوان في ذهن الناخب المصري
و أبوالفتوح و ذمرته أذكى من أن يفعلوا ذلك
يبقى أن يتحالف الحرية والعدالة مع بعض الأحزاب الصغيرة و التي قد تهرب إلى تحالف حزب الدستور مع مصر القوية إن تم
و الأغلب أن يكون الحرية و العدالة وحيدا بعيدا عن التحالفات
و تحالف حزب ابواسماعيل مع النور أمر صعب أيضا .. لأن أبواسماعيل سيرى فرص حزبه أكبر لسابق شعبيته كمرشح رئاسي , و سيرى النور أنه الأحق برؤوس القوائم و الأغلبية لقدمه و سابق خوضه لغمار تلك الإنتخابات من قبل .
إذً فالتحالف الأقرب للعقل و للنجاح هو تحالف الدستور - مصر القوية .. إذا تنازل الجميع ليكون التحالف 50-50%تقريبا دون تحذلق من أحد أو طمع ..
و بغض النظر عن فرص البعض مُنفردا نظريا ..
النظام الفردي
سيحصد الإخوان الكثير من المقاعد إذا كان النظام فرديا .. فموقعهم بين السلفيين و غير الإسلاميين بما يملكوه من كوادر تدعم نزولهم على 100% من المقاعد بشخصيات لها بعض الشعبية .. يجعل الإعادة تميل في أغلب الأحيان إليهم .. فإذا كانت الإعادة بينهم و بين السلفيين مال الناخب الذي أعطي لغير الإسلاميين أن يُعطي الأقل تشددا
و إذا كانت الإعادة بينهم و بين غير الإسلامي .. مال الناخب الذي أعطي للسلفي أن يُعطي الإسلامي
و في كلا الحالتين سيكون الإختيار مرشح الإخوان المسلمين بنسبة مرتفعة
قد تصل ل 60% من المقاعد
المحليّات
ستميل أكثر للإسلاميين لامتلاكهم كوادر منتشرة في كل مكان .. و هو ما تفتقده الأحزاب الأخرى في الغالب .. و المحليّات شخص المرشح مُؤثر أكثر من إسم حزبه في الأغلب .. لقرب الناخب و المنُتَخب الشديد من بعضهما البعض .. و تأثير ذلك على الإختيار .
تماسك ما بعد الإنتخابات
الأحزاب التي ستتماسك أداءً و نمواً في الفترة التالية للإنتخابات و حتى موعد الإنتخابات التالية ستستمر و تقوى و تُثبت أقدامها
حزب مصر القوية يحتاج لعدد من المقاعد ليحصل على هذا الثبات
حزب الدستور سيحدث فيه قلاقل يجب أن تنتهي بأقل الخسائر الممكنة و أقل استقالات ممكنة من نُخبه ليستمر
حزب الأمة المصرية سيحتاج إلى تدهور حزب النور و جذب بعض المشايخ المؤيدين له اليه ..
في النهاية ..
آمل أن تُفرز هذه الإنتخابات نتائح تُثبــِّت الأحزاب الجديدة على الأرض ليكونوا منافسين يضمنوا حدوث تداولا للسلطة .. و أيضا ممارسة حزبية و سياسية فاعلة من الحزب الحاكم لأن حكمه سيكون دائما مُهدد إن أساء
في ظل وجود رئيس منتخب من جماعة الإخوان المسلمين يؤثر أداؤه سلبا و إيجابا على فرص حزب الحرية و العدالة في الإنتخابات القادمة
و في ظل إنشاء حزب الدستور الذي جمّع -بطريقة أوضح- القوى الليبرالية و إن كان تحت تعريف لا أيدلوجي باهت
و في ظل إنشاء حزب مصر القوية الذي سيجذب من يميلون للفكر الإسلامي الأكثر تحررا و لا ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين
و في ظل تراجع أسهم الحركة السلفية بعد فضائح لبعض نوابهم في البرلمان
و في ظل إنشاء حزب الأمة المصرية " المُذعن تدشينه " و الذي يتزعمه حازم صلاح أبواسماعيل بكل جدله
هذه المتغيرات لا تنفصل عن نتائج الإنتخابات الرئاسية التي حصل فيها صباحي على نسبة مرتفعة من الأصوات بعد عملية تشويه كبيرة للمرشح الثوري الآخر أبو الفتوح ..
و حصول محمد مرسي في الجولة الأولى على أعلى نسبة رغم دخوله السباق متأخرا و كاحتياطي للشاطر
و حصول شفيق على نسبة مرتفعة في ظل تخوّف الناس في هذه الفترة من نتائج الثورة و نزول أموال الحزب الوطني المنحل و رجال أعماله بكل قوة في السباق
و تأخر أبو الفتوح للمركز الرابع بالرغم من دعم السلفيين - نظريا - له
من كل هذه المعطيات و غيرها أرى في ظل التحرك الطبيعي للأحزاب الجديدة و القديمة على الأرض و في الإعلام من الآن و حتى تحديد موعد الإنتخابات و إقامتها .. سيكون التوزيع كالآتي إذا نزلت تلك الأحزاب على ما يقرب من 100% من المقاعد بنظام القائمة :
حزب الحرية و العدالة 40% حزب الدستور 25% السلفيين 20% مصر القوية 10% الوفد و أحزاب أخرى 5%.. ا
حزب الحرية و العدالة - الإخوان- أثبت أنه يمتلك ميكنة إنتخابية كاسرة للعظام بالإضافة إلى إمتلاكه كوادر إنتخابية في جميع مناطق الجمهورية .. و إزدياد شعبية مرسي مع الوقت
يؤهله كل ذلك لأن يحتفظ بأكثرية في مجلس الشعب
حزب الدستور .. يمتلك خطا واضحا - نظريا - سيجذب به مُؤيدي الثورة كإختيار رقم واحد بالإضافة لمناهضي الإخوان و الإسلاميين ممن أعطوا لصباحي و أعطوا لاحقا لشفيق نكاية في الإخوان في جولة الإعادة .
و هو يتفوق على حزب مصر القوية لأنه يملك خطا أكثر وضوحا منه .. فحزب مصر القوية مازال يحتاج إلى الوقت ليملك خطا أكثر وضوحا يدفعه لحصد مقاعد أكثر في إنتخابات تعطي ظهرها للمنتصف و تميل لإنتخاب الأطراف
رغم توقعي لحزب مصر القوية أن تتثبت أقدامه بعد ذلك و اهتزاز حزب الدستور لاحقا باستقالات مؤثرة لعدم تجانس بعض القيادات تحت مُسمي اللاأيدلوجي و سيظهر ذلك مع الوقت .
أما السلفيين حزب النور و حزب ابواسماعيل فسيقتسمان تورتة ناخبي الدعوة السلفيّة التي قلت سلفا بعد فضائح مُدويّة إعلاميا قام بها بعض النواب السلفيين , و قيام بعضهم بحركات ساذجة كان مسار سخرية الجميع
لكن يبقى لهم رصيد مميز بناءً على رصيد مشايخ الحركة الداعمين لها ..
التحالفات تقلب المنضدة
إذا تحالف حزب الدستور مع حزب مصر القوية كفرسي رهان مع بعض الأحزاب الصغيرة الأخرى .. أتوقع أن تزيد حصتهما معا 10-5% على أقل تقدير ليحصدا من 40 إلى 45 % من أصوات الناخبين
و لتقل هذه النسبة المُكتسبة لهم من حصة الإخوان المسلمين و باقي الأحزاب المشاركة للوفد في ال 5% و التي غالبا ستكون مشاركة في هذا التحالف .
و قد تصل النسبة لأغلبية إذا انضم لذلك التحالف فصيل سلفي بنسبة صغيرة .. و هو أمر غير متوقع
في المقابل تحالف الحرية والعدالة مع السلفيين هو أمر غير متوقع لأسباب نفسيّة في الأساس , و تحالف مصر القوية مع الحرية و العدالة أيضا أمرا غير متوقع لأنه إن حدث فسينتهي مصر القوية تماما لاحقا و سيُصبح مُجرد تابع للإخوان في ذهن الناخب المصري
و أبوالفتوح و ذمرته أذكى من أن يفعلوا ذلك
يبقى أن يتحالف الحرية والعدالة مع بعض الأحزاب الصغيرة و التي قد تهرب إلى تحالف حزب الدستور مع مصر القوية إن تم
و الأغلب أن يكون الحرية و العدالة وحيدا بعيدا عن التحالفات
و تحالف حزب ابواسماعيل مع النور أمر صعب أيضا .. لأن أبواسماعيل سيرى فرص حزبه أكبر لسابق شعبيته كمرشح رئاسي , و سيرى النور أنه الأحق برؤوس القوائم و الأغلبية لقدمه و سابق خوضه لغمار تلك الإنتخابات من قبل .
إذً فالتحالف الأقرب للعقل و للنجاح هو تحالف الدستور - مصر القوية .. إذا تنازل الجميع ليكون التحالف 50-50%تقريبا دون تحذلق من أحد أو طمع ..
و بغض النظر عن فرص البعض مُنفردا نظريا ..
النظام الفردي
سيحصد الإخوان الكثير من المقاعد إذا كان النظام فرديا .. فموقعهم بين السلفيين و غير الإسلاميين بما يملكوه من كوادر تدعم نزولهم على 100% من المقاعد بشخصيات لها بعض الشعبية .. يجعل الإعادة تميل في أغلب الأحيان إليهم .. فإذا كانت الإعادة بينهم و بين السلفيين مال الناخب الذي أعطي لغير الإسلاميين أن يُعطي الأقل تشددا
و إذا كانت الإعادة بينهم و بين غير الإسلامي .. مال الناخب الذي أعطي للسلفي أن يُعطي الإسلامي
و في كلا الحالتين سيكون الإختيار مرشح الإخوان المسلمين بنسبة مرتفعة
قد تصل ل 60% من المقاعد
المحليّات
ستميل أكثر للإسلاميين لامتلاكهم كوادر منتشرة في كل مكان .. و هو ما تفتقده الأحزاب الأخرى في الغالب .. و المحليّات شخص المرشح مُؤثر أكثر من إسم حزبه في الأغلب .. لقرب الناخب و المنُتَخب الشديد من بعضهما البعض .. و تأثير ذلك على الإختيار .
تماسك ما بعد الإنتخابات
الأحزاب التي ستتماسك أداءً و نمواً في الفترة التالية للإنتخابات و حتى موعد الإنتخابات التالية ستستمر و تقوى و تُثبت أقدامها
حزب مصر القوية يحتاج لعدد من المقاعد ليحصل على هذا الثبات
حزب الدستور سيحدث فيه قلاقل يجب أن تنتهي بأقل الخسائر الممكنة و أقل استقالات ممكنة من نُخبه ليستمر
حزب الأمة المصرية سيحتاج إلى تدهور حزب النور و جذب بعض المشايخ المؤيدين له اليه ..
في النهاية ..
آمل أن تُفرز هذه الإنتخابات نتائح تُثبــِّت الأحزاب الجديدة على الأرض ليكونوا منافسين يضمنوا حدوث تداولا للسلطة .. و أيضا ممارسة حزبية و سياسية فاعلة من الحزب الحاكم لأن حكمه سيكون دائما مُهدد إن أساء