لم يُعبر عنا البرلمان من قبل , لم يكن صوت الناس و لا إنعكاسا لهمومهم الحياتية .. بل كان عبئا على كاهل الوطن و على كاهل المصريين .
بعد الثورة لم يسر الأمر كما ينبغي له أن يكون , و عندما آن أوان الإنتخابات .. قتل العسكر الثوار مرة .. و فقعوا عيونهم مرتين .. و زادوا أعداد الأمهات الثكلى مرات و مرات .
كان خيار المشاركة في الإنتخابات في ظل وجود القتلة في الحكم هو خيار من ضمن خيارات متعددة..إخترتوه .. و دعمكم الكثيرون فيه حتى و إن لم يقتنعوا بهذا الإختيار ..
و نصركم الله .. و أصبحتم على سدة دفعناكم إليها بجهدنا و بثورتنا .. و دفع بعضنا دما .
و الآن أقول لكم بعد نجاحكم :
نعم سنزايد عليكم ! لا تنتظروا منا غير ذلك ..
أي قرار أو تشريع يصدر بما يخالف الثورة أو يأتي على الثوار .. سنزايد عليكم إن لم نراكم تخلعون ملابسكم داخل مجلس الشعب للمجلس العسكري !
نعم نريد بكل صراحة أن نرى ثيابكم الداخلية
و إن لم تحل ثيابكم الداخلية الأمر .. فسنزايد عليكم حتى تقدموا إستقالتكم و ترجعون للميادين كما كُنا و كنتم .
لا تقولوا لنا بعد اليوم لا تزايدوا علينا لأننا سنفعل بكل تأكيد ..
إنسوا النوم .. و تناسوا الراحة
فإما طلبكم للكرسي كان نُصرة للثورة .. و الثورة الآن لا راحة بها و لا نوم
و إما كان طلبكم له لذاته و ذاتكم .. و لاحقا سنعرف ذلك .. فنتوقف عن المزايدة عليكم و نتوقف عن الطلب منكم و نكتفي برؤية ملابسكم الفخمة الملطخة بدماء الشهداء .. و لا نكترث لكم أو بكم
و لكم علينا أننا سنكون جاهزين لأي دعم تطلبوه منا في أي عمل أو قضية ..
غير ذلك فالخيار لكم !
لن نغفر لكم أي تقصير و سنحاسبكم حساب الملكين
و قذ أعذرت الثورة من أنذرته
الله مطلعٌ .. و الشهداء يراقبون من جناتهم .. و الدماء مازالت تنزف من جروحهم الغائرة لتُلطخ كل أيدٍ تستحق أن تُلطخ بها ..
و الشعب إستيقظ من غفوته
اللّهم بلغت اللهم فاشهد
No comments:
Post a Comment