بغض النظر عن المُقدمات و النتائج لقد نزلت الشارع أخيرا و ارتفع صوتك .. إحساس لطيف ؟
إذً فلتعد معي للبداية حتى نُعيد ترتيب الأوراق ..
والعشاق إحنا العشاق
فينا وبينا ولينا الثوره
إحنا الثوره
وهي الناس
فينا الماضي
وبينا الحاضر
والمستقبلهو الناس
نجم
الناس هم البداية, هم الوطن, كُنا دائما ما نقول المصري مُهانٌ في الخارج لأنه مُهان في وطنه.. و كانت حقيقة
وطنٌ يُهين أصحابه ليس بوطن, و نظام يُهين شعبه نظامٌ ساقط لا محالة ..
و كان كل شيء في هذا الوطن يمشي على ذلك الدرب,
شرطة مُسيسة, تحمي الحاكم و تحمي الفئة العُليا ماديا في المُجتمع, لكن باقي أصحاب الياقات البيضاء و الزرقاء يُداسون بالأقدام ..
شُرطة تبدَّل شعارها - الذي كان في الحقيقة مُجرد شعار - من الشرطة في خدمة الشعب إلى الشرطة و الشعب في خدمة الوطن..
و ما الوطن إلا الشعب ؟
لكن الحقيقة كان الشعار : الشرطة في خدمة النظام ..
نظام تُباع فيه ممتلكات الدولة بأبخس الأسعار,, أقصد ممتلكات الشعب, و سرحوا العمال, و أرغموهم على المعاش المُبكر,
عدالة إجتماعية مُنهارة, و إن لم تكن من الذين يهتمون بالأمر .. إبدأ بالإهتمام
فالأمر يتعلق بأمنك الشخصي, فلو لم تكن هناك عدالة إجتماعية لا تنتظر إلا إنهيار منظومة الأمن, فمن لا يجد قوت يومه سيبحث عن بديل آخر في كل الأحوال ..
نظام طائفي.. لا يكترث بفتن طائفية, يغض البصر عن المحرضين, و لا يُعاقب أحد, لكنه يُتاجر بكل دمٍ يُسال ..
نظام يصرف الملايين من جيوب الشعب على عمليات تجميل بالخارج للبكوات, و ملح الأرض لا طبيبا لهم أو سريرا في مشفى أو علاج ..
ليس هنا المجال لتعداد كوارث نظام كان لابد أن يسقط يوما ما, فدولة الظلم لا تدوم و إن عاشت لبرهة من الزمن.
( وها أنا في ساعة الطعان
ساعة أن تخاذل الكماةُ .. و الرماةُ .. و الفرسان
دُعيتُ للميدان !
أنا الذي ما ذقت لحم الضان
أنا الذي لا حول لي أو شان
أنا الذي أقصيتُ عن مجالس الفتيان :
أدعى الى الموت .. ولم أدع الى المجالسه !!)
أمل دنقل
في 25 يناير نزل الناس على هدف, بغض النظر عن ما سمعته هنا أو هناك عن مؤامرات كونية خُططت بليل,
كانت بداية لإعطائك الأمل أنك قادر على الدفاع عن حقوقك, و تحقيق الوطن الذي يُعطي لك حقك,
تلك كانت الثورة الحقيقية , ألا تصمت مُجددا, فطالب الحق يجب عليه أن يُصدر بعض الضجيج ..
كان الناس يطالبون بحقوق الجميع, حقوق مشاهدي التلفاز, و حقوق لاعنيهم حتى ..
فالعدالة الإجتماعية للجميع, و الكرامة للجميع, و الحرية للجميع, و المواطنة للجميع, و الديمقراطية للجميع, و الحق في الصحة للجميع ..
فإن كانت مؤامرة كنت تستطيع تحويلها لوطن يستحق آن نعيش فيه, بتحقيق المطالب و الأهداف , أن تقتنص حقوقك بعدما أصبحت الفرصة سانحة لك.
يوم ما كل الناس شجعونا
و انت يا شيخ بعتنا
يوم ما كل الناس وقفوا معانا
وانت بطيب كلامك خوِّفتنا
يوم ما كل الناس ثبتونا
وإنت خذلتنا
روح يا شيخ صلي ركعتين
وإقف ورانا من غير مكابرة ..
أو مزايدة
يمكن يتوب عليك ربنا
و نزلت يوم30 يونيو عشان تسقط الإخوان, لكن هل برحيلهم ستصنع وطن؟
لن تصنع وطن إلا إذا رجعت إلى الأصل, إلى مطالب يناير المشروعة التي بها و بها فقط ستصنع وطن
وطن تتفرغ فيه الشرطة لحماية المواطن, بدلا من التجسس على المعارضة و التنكيل بهم
وطن يُعاقب كل مُحرض على الفتن الطائفية, و يحاسب كل من يقوم بها طبقا للقانون ..
وطن يقوم على المواطنة, فلا فرق بين أحد طبقا للجنس الدين اللون العمل المال ..
وطن يُعطي للفقير فرصة كما يُعطيها للغني
وطن يعرف أنه ليس إلا ذلك الشعب الذي يعيش فيه..
إن لم ترجع للأصل .. فلا تنتظر أن تحيا في وطن
على الأصل دوَّر
No comments:
Post a Comment