السجن سجن .. و لو كان سجنٌ في برج زجاجي يُطل على شارع الشانزليزيه, ففي النهاية الحرية هي أغلى ما يملكه الإنسان ,
و سجن رؤوس النظام البائد تحت الحبس الإحتياطي و بأوامر من النيابة , هو أمر هام بالفعل لما قاموا به من ممارسات فاسدة على مر سنين طويلة , خرّبوا فيها مصر إقتصاديا و سياسيا و أخلاقيا
ولأن هؤلاء الفاسدين كانوا و مازالوا يلعبون بملايين الدولارات .. أطلق الشباب على سجن طرة .. بورتو طرة
سخرية من الوضع الجديد " وسبحان المعز المذل " الذي قلب حالهم بين ليلة و ضحاها.
لكن على ما يبدو أن سخريتهم تحولت أو شارفت على التحوّل إلى واقع !
فالسادة " الفاسدون .. القاتلون .. السارقون ..المنتهكون لحرمات البيوت و لكرامة المصريين " يلعبون الكرة في بورتو طرة.. و يخدمهم السجناء الآخرون مقابل أجر و يعيشون في زنازين وُصفت - بطريقة مبالغ فيها - بأنها زنازين خمسة نجوم
ما هذا الهُراء !
هؤلاء لم يدخلوا السجن لأنهم تسببوا في مقتل شخص أو إثنين ! أو لأنهم سرقوا مليوناً من جيوبنا أو إثنين !
هؤلاء قتلوا آلاف المصريين قتلا مباشرا و غير مباشر ! و ضيعوا حقوق آلاف المصريين ! وسرقوا من جيوب المصريين ملايين الملايين و التي لن يستطع أي جهاز للكسب غير المشروع أن يحصيها من طول فترة الفساد و تغلغله
هؤلاء أفسدوا الحياة السياسية في مصر .. بما جعل مصر تدور في فلك " عيّل " قُدر له أن يكون إبناً للرئيس ..و إمرأة تُريد أن تفرح بابنها على كرسي الحكم
هؤلاء نسوا مصر و شعبها .. و نسوا الله .. فعربدوا فيها كما فعل فرعون و آله .. فأطبق عليهم البحر
!!
ما هذا الهراء !
السبب الرئيسي في هذا الفساد المُقيم .. والذي سيلزمنا من الوقت الكثير لنزيحه عن كاهل مصر يقبع في جناح ملكي في مستشفي شرم الشيخ .. وبعدما كانوا قد قرروا نقله من جناحه الملكي إلى جناح آخر ملكي لكن هذه المرة في مستشفى عسكري...تأخروا و تلكأوا بطريقة غير مفهومة و كأن أمر نقله يستلزم تأشيرة و التأشيرة تأخرت !
و السيدة المصون يبدو أنهم يُحافظون على قدرها كونها " سيدة " فلم يُحقَق معها - ذلك ما أُعلن عنه - و كأنها لم تتسبب في سجن سيدات بدون ذنب .. و موت أمهات و أبناؤهن في السجون لم تحظين بنظرة وداع واحدة منهم !
" أعرف شخصيا أحدهم "
ما هذا الهراء !
كل ذلك الغضب في داخلنا كشعب .. و نار في قلوب أهالي الشهداء و أصدقائهم
و الرئيس المخلوع يقبع في جناحه الملكي بجانبه زوجته الحبيبة .. و رجال النظام يلعبون الكرة في سجن طرة !
قد أتقبل أن يلعبون الكرة و يخدمهم السجناء بأجر إن تم الحكم عليهم لسنين طويلة سيقضونها داخل السجن , لكن الآن و الأمر مُجرد سجن على سبيل الإحتياط قد يُفرج عنهم لاحقا إن لم تُثبت عليهم التهم .. و يُصبح الأمر كأنها كانت تجربة جديدة للإستجمام في طرة ... هذا هراء بكل ما تعنيه الكلمة
يجب أن يتوقف الإستجمام الآن و يُطبق القانون على الرئيس المخلوع و زوجته المخلوعة أيضا
وأن يُنزع عن بورتو طرة .. بورتو .. ليرجع سجن طرة مُجرد سجن مرة أخرى
No comments:
Post a Comment