أحزاب الثورة خرجت بهدف أولي قصير المدى و هو تحقيق مطالب الثورة كاملة غير منقوصة ,, إعتبرها الكثيرون الجناح السياسي للثورة .. فالثوار يضغطون في الشارع .. و الثوار في الأحزاب يضغطون بالسياسة و في الشارع أيضا .
بين بطئ المفاوضات السياسية و صفقات البين بين ...و حماس الثورة و انطلاقها و نقاء مطالبها و طريقة تحقيقها دار لغط كبير , فخُيرَ البعض بين السياسة و الثورة .. فتشتت كثيرٌ من المراكب بهذا التقسيم
و ارتضى شباب حزب العدل غير ذلك .. فلم يرتضون إلا بدفع سفينة السياسة إلى طريق أكثر ثورية .. كما فعلوا من قبل عندما أخذوا ثورتهم معهم و انضموا للحزب لتكون طاقة نقية و صافية و قوة دفع في ممارسة سياسية سليمة.
أحدّث هذا الحراك الشبابي الداخلي .. حراك مشابه في كثيرٍ من الأحزاب , فدفع المواقف للتغير و التعديل .. و إبتدأ عملية ضخ دماء ثورية جديدة في عروق الأحزاب لتكون أكثر قوة أمام المجلس العسكري
قالها الشباب بوضوح .. نحن لم ندخل أي حزب كي نمسك العصى من المنتصف , أو كي نرضى ببعض الفتات الذي يتكرم بإلقائه لنا المجلس العسكري
قالها الشباب بوضوح .. نحن ضمير تلك الأحزاب و سنكون دائمي التذكير و التحذير لكل مسئول في الحزب قد يأخذه عقله السياسي المُرتب لطريق البيّن بيّن
نعرف صدق نواياكم و لكن سداد خطواتكم لا يأتي إلا بالتحامكم مع الثورة المشتعلة في قلوب الأعضاء .. فهم أكثر من سيحفظ الحزب من التحول إلى حزب كرتوني لا يملك إلا عقد الصفقات أو المواءمات السياسية
و كانت الإستجابة و تفهم الجميع لهذا التزاوج الواجب حدوثه بالفعل بين السياسة و الثورة .. ليكون حزب العدل حزبا قائدا في طريق السياسة الثورية .. و في طريق نوعي من الديمقراطية الداخلية الشديدة الرُقي و التحضر.
إن الحراك السياسي الداخلي في حزب العدل .. هو فيضٌ من روح التحرير التي نتمنى فيضانها في كل حزب في مصر لتخلط الأوراق و تعيد ترتيبها بطريقة تدفعها نحو تماسك حزبي داخلي أكثر قوة .. و أدوات سياسية أكثر فاعلية
و العدل هو الأمل
No comments:
Post a Comment