الكل به قد كفر
أخذ سنابل القمح
وزيوت الزيتون المنسابة
وفواكه الشجر
ثم كمم الأفواه قائلا
إنه القدر
أيقظ اليقطين فى الحقول
وأيقظ بناة الأهرام والتماثيل القديمة
وأيقظ النيل المُبجل
وأطفال يعقوب الإحدى عشر
ولكل من أيقظه .. قتل
فالكل كفر
طفل صغير أو كبير
فكلنا أطفال فى هذا القدر
الطفل يلقم صدر أمه
والأب يحملهم ويجرى
لا يجد المفر ..إلا إلى سقر
الكل كفر .. حين رحل إلى سقر
قالوا عن الأحلام الحزينة
والأغانى الحلوة اليتيمة
أنهم من كفرهم رحلوا
وأخذوا الطيور والرياحين والشجر
ولم يبقى فى بلاد الكفر
إلا الضباع .. والبقر
والقلب أخذ بعض من بقايا العقل
وأخذ الجسد
ومن الكفر إنتحر
وضحكات العذارى فى خدرهن
فى ليالى السمر
وصلوات المؤمنين
فى أوقات السحر
كل ذلك راح وإندثر
فالشعب ماتت بسمته
وذابت على شفاهه غنوته
وجفت فى عيونه دمعته
حين دهستنا
وقتلتنا
فمن فوقنا إرحل
فالكل بك قد كفر
نفس القصيدة وجهتها لمبارك قبل خلعه بثلاثة أشهر و ألقيتها في الميدان .. و الآن التاريخ يُعيد نفسه مع المجلس العسكري .. للأسف !
http://www.facebook.com/note.php?note_id=486869306114
No comments:
Post a Comment