هل الفريق أول عبدالفتاح السيسي موافق على
وصلات النفاق التي وصلت لحد التأليه مرة, و الإشارات الجنسية المتعلقة بالذكورة
مرات ؟
جاوب البعض نفيا أو إيجابا لكني لم يشغلني
السؤال مُطلقا.
...
قبل نزع مرسي من الرئاسة, استضاف السيسي في
عرض عسكري جزء من الشعب, و العجيب أن هذا الجزء الذي استضافه كان أغلبه ممثلين و
ممثلات, و رأينا صورا لم نعتد على مشاهدتها و وزير الدفاع و الإنتاج الحربي يبتسم ابتسامة
عريضة و هو مُمسك بيد مُمثلة وراء أخرى, و بعضهن مُمثلات مغمورات.
و كان هذا الحدث مُجرد مُقدمة لأحداث
متلاحقة, فكان هؤلاء الفنانين لهم باع في التعليقات و المداخلات على ما أسفر عنه
التحرك الشعبي في الشارع في 30 يونيو, و كانت لهم صولات في لجنة الدستور أيضا,
بخلاف أغاني " راقصة " كُتبت
للقوات المسلحة و تغنى بها الكثير.
في إحتفالية ذكرى انتصار أكتوبر المجيد, كان
الأمر مُشابها, و الممثلون و الممثلات يملؤون المشهد الإحتفالي, و صورهم مع السيسي
منتشرة في كل مكان.
و عندما علَّق الضابط " عمر " سلبا
على المتحدث الرسمي للقوات المسلحة مُعتبرا هيئته لا تُمثل الجيش, رد السيسي عليه
في الفيديو المسرب الشهير, أنه جاذب للنساء.
و عندما خاطب السيسي جمهور الحضور جاءت
كلماته عاطفية غالبا و أشهرها " إنتو مش عارفين انكم نور عينينا و لا إيه
", الأمر الذي جعل بعض المتابعين يُطلقون عليه لقب " الملزق "
سخرية من أسلوبه.
إذا ربطت كل ماسبق بما يكتب البعض ستجده
نتاجا طبيعيا عن توجه عام لدائرة ما حول السيسي و طريقته, فبعد جذب النساء و نور
عينينا و غيره, ستنتظر غادة غمزة, و سيعرف مُختار أن بعض النساء حبلى بنجمه.
...
في فترة الخمسينات و الستينات, كان بعض ضباط
الجيش و كثير من قاداته بالإضافة لكونهم يحكمون, كانوا نجوما, يتواجدون في جلسات
الفن, و تربطهم علاقات وثيقة بالفنانين, خاصة الجنس الناعم منهم,
و الأمر المُتكرر في برامج التحليل الرياضي,
تحذير الضيف للاعبين الصغار بعد تألقهم المبكر, من أعراض ما بعد النجومية,
النجومية التي قتلت موهبة الكثيرين و جعلت مستقبلهم الباهر مُجرد فكرة و انتهت.
و عندما تتغير الصورة الذهنية عن ضباط و قادة
الجيش, من الشخص الوقور المؤدي لعمله في حزم, إلى الشخص الذي يرتدي نظارة شمسية
ماركة ري بان, و يضع يده في جيبه و هو ينظر للكاميرا في فخر, و تأتي التعليقات
عليه كلها نسائية من نوعية " إوعدنا يارب " بدلا من تعليقات من نوعية
" رجالة مجدع " فانتظروا أعراض ما بعد النجومية التي قد تظهر عليه.
...
دخل الجيش في السياسة بطريقة أكثر وضوحا في
الفترة السابقة, و هو أمر شديد الخطورة, و أصبح من الواضح أنه ثبَّت فكرة أنه قد
يقتل مصريين, بعدما بدأ ذلك في فترات متعاقبة من بعد الثورة, و الآن تتغير الصورة
الذهنية رويدا لتجعل من الجيش ذكرا, و من مصر أو شعبها إناثا ينتظرون الإلتقاء, و
من الضابط المجدع ذو الشكيمة, للضابط الحليوة جاذب النساء, و أغاني الجيش الحماسية
إلى أغاني راقصة لا تصلح إلا للغناء في الملاهي الليلية.
في الستينات, انهت النكسة صولات قيادات الجيش
الفنية.
الشعب يكره النكسة و أيام النكسة.
No comments:
Post a Comment