Saturday, January 31, 2009

ولاد الحرام مخلوش لولاد الحرام التانيين حاجة


دايما كان ولاد الحرام مش بيخللوا لولاد الحلال حاجه
بس الايام اللى فاتت بدأ يصعب عليا الحرامية جدا
خلاص هيسرقوا مين؟؟

هيسرق الموظف اللى بيقبض 300 جنية فى الشهر ؟؟ وإزازة الزيت ب 15 جنيه ؟
ولا هيسرق الشاب اللى مجمع 10 آلاف جنيه شغل 3 سنين عشان يشترى شبكة لحبيبته اللى اهلها مش راضيين بشبكة أقل من 15؟؟

حتى الناس اللى معاها فلوس دلوقتى عامليين إقفال وترابيس وحاجات الكترونية متطورة متخليش اى حرامى غلبان يعرف يفش قفل ولا يخلع كالون

الدنيا بأت ناشفة اوى على الحرامية من الاخر... ناشفة اخر حاجه يعنى

بس ولاد الحرام الكُمل الكبّاره ... شغاليين على ودنه
والكلام انهم هما اللى نشفوها على الحرامية الصغيرين

اهو الحرامى الصغير كان بينشله 20 جنيه من جيب واحد
بيسرق تلفزيون من شقة واحد
موبيل من واحد قاعد جنبه فى المواصلات

بس الكُبّاره .. بيسرقوا من كل بيت رقم ثابت كل شهر رسوم نظافة فى بلد آخر حاجه ممكن نوصفها بيها انها نظيفة
الكُبّاره..بيشدوا ربع جنية من كل خرم إبرة ممكن يعدى منه شلن

بس ولاد الحرام فعلا خربوها ومخلوش لاى ابن حرام غيرهم حاجه
بالقرار الجامد لاتحاد الحراميين بان كل واحد يطلع بطاقة رقم قومى جديدة كل 7 سنين

يعنى تقريبا 1.5 مليار جنية كل سبع سنين ..سرقة بالقانون
وقال ايه..عشان تجديد البيانات

ايون ..عم اسماعيل من سبع سنين كان عنده الربو بس
دلوقتى عنده الربو والكبد والكلية بتاعته بتفكر تقف

والاستاذ محمود..كان ابنه الكبير فاشل فى المدرسة اللى مفهاش تعليم
دلوقتى ابنه الصغير هو كمان فاشل فى المدرسة اللى مفهاش تعليم

والواد كريم..كان فى سنه اولى هندسة
دلوقتى فى أول مرة 2 هندسة بعد إعدادى

وابراهيم اللى بيشرب سجاير
دلوقتى بيشرب حشيش وبانجو

ايوة بعد سبع سنين حياتنا بتتقدم بينا..وبتتغير بينا
زى شعار الحراميين

وتحيا مصر

قراءة لدور مصر الهام...المحتضر

دائما وابدا منذ صغرى اسمع تصريحات الرؤساء والسفراء والحكومات الأجنبية بتعظيم دور مصر ومكانتها بمقولة شهيرة
" لدورها الإقليمى الهام"

وإيمانا منى بأن التاريخ لا يصنع أدوارا مهمة فى علاقات الدول فى عصرنا الحديث كان لزاما على أن أفتش عن دور مصر الذى يجعلها من الدول الهامة فى الشرق الأوسط

لا نملك بترولا ولا أسلحة نووية ولانملك إقتصاد قويا يُحاكى اى اقتصاد دولة متحضرة فى العالم

وماكان يميزنا عن باقى الدول العربية من ثراء او إمكانيات إنتاجية او زراعية إندثر مع الزمن فى ظل صعود أسهم البترول وإكتشافاته المتلاحقة فى دول الخليج بجانب اندثار المجالات الزراعية المميزة لمصر من قطن وقمح وغيره

ولم أجد مايميز مصر الا كونها " كبيرة العرب"
نعم فهى من ساعدت فى الماضى والحاضر الحكومات والدول والشعوب العربية للتطوير والتحديث والخروج من الأزمات
بل والتغيير الشعبى والثورى

وتعرض الدور المصرى فى المنطقة لهزة عنيفة كادت أن تفقده صلاحيته مع اعتراف مصر باسرائيل واتفاقيات كامب ديفيد
ولكنه تعافى سريعا باتجاه الحكام والملوك العرب تباعا الى طريق مصر سواء بطريقة ظاهرة أو خفية

وأصبحت مصر هى اللاعب الاساسى فى المنطقة
فهى الدولة المعتدلة صديقة الغرب
وهى الدولة العفية الرائدة صديقة العرب وكبيرتهم
وهى من تمسك العصا من المنتصف بعلاقات متوزانه مع مايسمى بدول الحياد

وتابع مُبارك هذا الدور من بعد الرئيس السادات
فكانت السياسات الخارجية تتسم بالتوازن والعقلانية فى معظم الأحيان وهذا ما خلق قبولا خاصا لوزراء الخارجية المصريين فى مصر والعالم العربى وكان أكبر شاهدا على ذلك عمرو موسى الأمين الحالى لجامعة الدول العربية

ثم تحول الأمر بطريقة مُفاجئة فأصبحت مصر بعدما كانت تتعامل مع جميع الدول العربية والمنظمات القومية بنفس الطريقة وعلى نفس الخط بغض النظر على موافقتها لمنهجها ام لا
الى وقوفها بجانب ضد جانب اخر ومع فريق ضد فريق آخر فى تصغير كبير لدورها المحورى فى المنطقة


أمريكا والعالم الغربى
لا يحتاج مصر فى شئ الا هذا الدور المنوط بها من تجميع الفرقاء سواء كانوا اعداء او اصدقاء امريكا والغرب

يحتاجها لانها من تخاطب عدوها وعدو اسرائيل اللدود حزب الله..او المقاومة والشارع الفلسطينى
هى من تستطيع أن تجمع سوريا مع اسرائيل على طاولة واحدة
او تقنع الشارع العربى بتسوية ما

لان مصر لها مصداقية خاصة من دورها السابق والحالى

تهاوى دور مصر بدرجة عنيفة بعد حرب العراق وكان رد الفعل لا يتساوى مع دور وحجمها الكبير بغض النظر عن ردود الأفعال العربية الاخرى خاصة مابينهم وبين صدام من بحور دم

ثم تهاوى أكثر حين ضُحى بصدام فى أضحى المسلمين المبارك

ثم تهاوى للحضيض إبان حرب 2006 فى لبنان ووقوفه ضد حزب الله صراحة وتحميله مسئولية الحرب باتهامه له بالمغامرة غير المحسبوة

وتهاوى أكثر عندما تهاوى مثلث التضامن العربى المصرى السورى ومعهم من بعيد السعودى

تضامن بفجوة غير مقبولة بين سوريا التى أصبحت مكروهه امريكيا فأصبح ومصريا ايضا

وبعدها مُباشرة كانت هذه المعاملة الباردة من بوش لحكومة مصر ورئيسها فى زيارته للمنطقة والتى افرد فيها لمصر وقتا لا يتعادى الثلاث ساعات فقط

وفى مفاوضات المعارضة والموالاة فى لبنان كان الأثر لتهاوى دور مصر واضحا
فمصر ليس لها دور
فلن تقبل بدورها المعارضة وهى من أيدت الموالاة جهارا نهارا وعلنيا سواء كانت على حق او لا
ولكنها تتماشى مع الأجندة الغربية والتى أصبح حكومة مصر تتماشى معها غالبا
وأخذت هذا الدور دولة قطر مع صغر حجمها ومكانتها

وتقازم الدور المصرى ووضح مدى تقازمه
الى ان احتاجه الغرب مرة ثانية فى ظل وجود حكومة حماس فى غزة وهى الحكومة المرعبة لاسرائيل لانها تتخذ من المقاومة خيارا استراتيجيا

فكان هذا الدور المصرى الذى قارب ان يخسره ايضا لصالح فرق أخرى بتأييده العلنى لفتح ضد حماس وتحميله حماس مسئوليات كثيرة فى تصريحات هزلية لرئيس يصدر النكات السخيفة وفلاحا له يشغل وزير خارجيته لا يصلح الا للعمل فى الغيط الذى يملكه

واعادت مصر خطئها فى وقوفها بجانب ضد آخر ضاربا عرض الحائط بكونه هو الذى يجمع ولا يفرق وضاربا رأى الشعب الفلسطينى والعربى عرض الحائط

ومن قبل أن أدخل فى رأيى فى سبب هذا التضاؤل الغريب والغير مقبول فى دور مصر وكأننا نشهد أقزاما سياسية تتعامل مع القضايا الكبرى
أذكر
بأن بدون هذا الدور المصرى ستكون مصر دولة بدون اى قيمة او وزن فى العالم كله
غربيا وعربيا وعالميا

فهى ليست السعودية صاحبة رؤوس الأموال وحقول البترول
وليست سويسرا صاحبة البنوك والإقتصاد
وليست البرازيل بثرواتها الانتاجية الكبيرة
وليست الهند بصناعتها المتطورة
وليست روسيا بترسانات اصلحتها المتطاولة

ستصبح مثل غينيا وغانا وكينيا ودول الكوالالمبور

ليس هناك اى مصدر قوة لها

ونرى ذلك بوضوح فى المظاهرات التى عمت الدول العربية كرها لحكومة مصر وتنديدا بمواقفها وهى التى كانت دائما تثنى على دور مصر الريادى فى المنطقة


عندما أبحث فى هذا التقازم البغيض
ارجع الى أجندة حكومة مصر الداخلية

فمع بدايات ظهور وسطوع نجم جمال مُبارك فى مصر وزيادة النغمات المتحدثة عن التغيير
بدأ هذا التقازم فى الدور المصرى فى الظهور

ومع ازدياد الضغوط الأمريكية والغربية "الغير بريئة" للاصلاح الداخلى فى مصر
زاد تقازم الدور المصرى اتباعا للغرب وبُعدا عن الشارع العربى مصدر قوته
ليتغاضى الغرب والأمريكان عن وضع الحريات فى مصر وهو الموضوع الغير مهم حقيقة بالنسبة لهم ولكنه فقط وسيلة ضغط ممتازة على النظام المصرى

وظهر هذا جليا فى انتقاداتهم الاخيرة الحادة لمصر بسبب سجن أيمن نور و فى نفس الوقت لتهريب الاسلحة عن طريق الأنفاق الى غزة

ومع انصياع مصر للاوامر وفتح حدود مصر للامريكان للمراقبة والتدريب وبدأها تفجير يومى للانفاق وحصار غزة حصارا خانقا

تخافت ثم تلاشت الاصوات المنادية والمؤيدة للافراج الفورى عن نور

فاصبحت مصر تنصاع للطلبات الغربية فى الأمور الخارجية
ليتغاطى الغرب والأمريكان عن الأمور الداخلية

وكان من ضمن الأمور الخارجية استعداء حزب الله وحصار غزة وتجريم حماس والفرقة والاختلاف مع سوريا
وأصبحت مصر صغيرة مع الصغار
مع فريق عربى بما يسمى بدول الاعتدال وفى شبه خصومة مع فريق اخر لا يتسم بالاعتدال على الطريقة الأمريكية

وهذا كله خادما لمشروع التوريث فى مصر واستجداء لرضا امريكا والغرب واسرائيل على وصول الإبن ليحل مكان الأب وهو ما سيسهل قبول العالم لذلك وفرض ذلك على الداخل المصرى بالقوة الجبرية التى تعود الشعب وتعود النظام علي استخدامها

وقد أشرف مبارك على تأمين رضائهم على تولى ابنه الرئاسة بالفعل

لكن هذا يحدث على رُكام دور متهاوى وكبير أصبح صغيرا وأحيانا متواطئا
يفقد بعده ومكانته العربية التى تمدنا بقوة لا نملك من مصادر القوة غيرها

وقد تنتهى بنا الى أن نصبح حملا ثقيلا على كاهل الغرب وامريكا تُريد أن تتخلص منه
وعندها سيصبح عندنا اسلحة دمار شامل مشبوهه
وسيلزم على دول العالم حصارنا
وستعادينا دول الاعتدال الجديدة
والتى ستضم السعودية وسوريا وقطر
وسنكون نحن والسودان دول التطرف

اصل فى نهاية المقال لأمرين

مطالبتنا المستمرة بدخول مصر بدور فاعل وهام وقوى فى الصراع الاسرائيلى الفلسطينى القائم هو فى مصلحة مصر فى الدرجة الأولى لان مصر هى أكثر الدول المستهدفة
ولا أعنى بدخولها اى ان تحارب
ولكن هى تملك من الاسلحة السياسية والمواد الدبلوماسية الكثير ليكون لها دور يتساوى مع مكانتها المتعارف عليها

وأحذر ان لو انتهى عصر المقاومة العربية فى لبنان وفى فلسطين
وانصاعت للغرب واسرائيل
سيكون مصر دورها انتهى وستكون هى كبش الفدا القادم

ولذا دعم المقاومة عند الاسلاميين دين
وعند اليسار العاقل وطنية