Thursday, August 25, 2011

إستســلام .. " شعر "

أقسمت بأن أنسى عطرك

وأن أمسح عن شفتيا عطر شفاكِ

وأن أشرع فى بنى حصونى

كى ينسى قلبى ..أنى أهواكِ

وأن أبعد بلدى عن بلدك

وأعيد رسم خريطة كونى

دون طرقك.. وحواريكِ.. وقُراكِ

وأن أقطع أعضائى عضوا عضوا

إن ثارت يوما ذكراكِ

أقسمت ...وأنا أرفع يمنايا

فتحن المرفوعة تلك

وتحدثنى بأن أقطعها

إن كنت سأمنعها

عن لقيا يسراكِ

سيدتى فرحماكِ

أعترف أنى بعد رحيلك

أرفع راياتى

لم أجد مفراً سيدتى

إلا أن أهرب منكِ إليكِ

وأنتِ هلاكى

فأنا أشتاق لرؤياكِ

كم أشتاق إلى أسهم عيناكِ

أسهم عيناكِ المنتشية

وتلك الضحكة المشتهية

لتثير جنونى بلقياكِ

سيدتى رُحماكِ

ما أشهى فاكِ

وتلالك وهضابك شامخة فى تحدٍ

تدعونى كى ألقاكِ!

والنظرة لجسدى حارقةً

تخرج من عيناكِ

وأرجلك الممدودة فى دعة

من خصرك حتى قدماكِ

وتسيرين فى طرقٍ قاحلة

فيتّبع الكونُ خُطاكِ

سيدتى فكيف أنساكِ؟

أشتاق إلى رقصة خصرك

ونعومة ملمس جلدك

وحلاوة تقطر من ثغرك

وبسمة عيناكِ

أرجوكِ حاضرة

فأيناكِ ..؟

سيدتى عودى منتصرة

فأنا أرفع راياتى

أعلنها واضحة

أنى أبغاكِ

Wednesday, August 17, 2011

يا عسكري .. شعر

يا عسكري واقف بالفرس على جتتي ..

لا انت البطل ولا انت فتوة حتتي ..

يوم ما تقول هاخد البلد ..

هقولك خدها بس على جثتي

يا عسكري بالبندقية

ما هتقدر تحجب قرص الشمس اللي جاية ..

وإن يوم طلعت رصاصتك في قلبي ..

هموت أنا ..

بس عمر ما تتقتل القضية

يا عسكري كتف إيديا ,

و امسح حروفي من شفايفي

و غمم عينيا ..

لكن اوعاك تفكر إني ممكن أنحني

و تركب عليا

يا عسكري رصص جنودك .

كبِّل إيديا و إملا بينا سجونك ..

لا عمرك هتشوف دمعتي

ولا عمر قلبي يعيش في كونك

يا عسكري كسّر كمان

و شخبط على رسمي

و امسح جدران ثورتي

و غيّر حروف إسمي

زي ما شافه مبارك

بكره تشوف حسمي

يا عسكري إكدب كمان

زي ما كانوا بيكدبوا أيام زمان

فكرك ممكن ارتجع

و الشهيد واقف يراقب م الجنان !

اديني بلدي و دولتي

وارجع مكانك

أديك آمان

Tuesday, August 16, 2011

الفصل قبل الأخير من الثورة


لم تكن يوما نظرتي متشائمة , ففي وسط الإحباط العام في مصر لم أكن مُحبَطا يوما , و كنت دائما أكتب مُعبرا عن ذلك الأمل في داخلي , و لم أنظر إلى المستقبل بتحليل كوقائع مُحددة أبدا , و لكن دائما كانت رؤيتي صورة مستقبلية عامة

لكن اليوم و أنا أرى الوقائع تمر أمام مخيلتي .. كان لزاما عليَّ إستدعاء تشاؤمي و لو لمرة , ليس دعوة له و لكن تحذيرا بالخطر إن لم ننتبه.

كنا في بداية الأمر أقرب إلى التوحد منا إلى التشرذم , و كان صوتنا جليّا و مؤثرا , ثم فرقنا الإستفتاء و ما بعده

و في ظل هذا التفرق كانت هناك بعض النقاط الواضحة :

لم تغب التيارات المدنية عن أي مليونية أو إعتصام أو مظاهرة تدعم مطالب الثورة بطريقة ضاغطة على المجلس العسكري أو ضده.

بينما غابت التيارات الإسلامية عن بعضها , خصوصا تلك التي ارتفع فيها الصوت مُنددا بالمجلس العسكري

و المليونية الوحيدة التي نزلت فيها التيارات الدينية دونا عن التيارات المدنية هي ما تُسمي بجمعة الشريعة , و كان يغلب عليها الطابع الديني الذي لا يخفى دعمه للمجلس العسكري ضد التيارات المدنية .

في خلال تلك الفترة الطويلة التي تعددت فيها المليونيات و الإعتصامات .. حصلت تغييرات تدريجية في علاقة المجلس العسكري و القوى السياسية

فبينما ساءت علاقة المجلس بالقوى المدنية يوما بعد يوم .. حتى وصل الأمر للتخوين و الإتهام بالبلطجة و بدأ محاكمة البعض منهم أمام القضاء العسكري .. و إتهام مرشحيّن من مرشحي الرئاسة - دون تحديد إسميهما - بأنهما يقوما على تنفيذ أجندات و يأخذا تمويلا خارجيا , ساءت كثيرا سمعة تلك التيارات في الشارع المصري , حتى أصبح شباب 6 إبريل في نظر الكثيرين هم أسوأ شباب أنجبتهم مصر , بعدما كانوا أشجعهم و أنبلهم .


و في الجانب الآخر .. إستمرت العلاقة بين الإسلاميين و المجلس العسكري في صورة طيبة , تجلَّت كثيرا في جمعة الشريعة التي كان الظاهر منها هي تأييد الشريعة ضد الكتلة المدنية , لكن الحقيقة لم يكن إعتصام الكتلة المدنية سيُغير من آلية وضع الدستور أو هوية الدولة حتى يكون ذلك هدف المليونية , لكنها كانت دعما قويا للمجلس العسكري و زيادة في حالة الإستقطاب الحادث .

خلاصة الأمر .. هو أننا نعيش في ظل إستقطاب شديد بين القوى السياسية في خندقيّن لا يتماسان , و الكتلة المدنية يسهل إتهامها الآن بالأباطيل دون أن يتعاطف معها الشارع المصري تعاطفا كافيا .

بقيت فقط الكتلة الإسلامية , التي أصلا كان الكثيرون يُقدومون التخوفات من سيطرتها على الحكم و من أفكارها ..

و أتى الحديث الآن على المبادئ الحاكمة للدستور , و بدأت التصريحات تخرج من هنا و هناك

فتصريح القيادي بالإخوان المسلمين بأنهم على إستعداد بالنزول بالملايين لرفضها يأتي متوازيا مع سؤال لا أستطيع أن أفصله عن الواقع .. سؤال بدأ يتردد كثيرا على صفحات الإنترنت و بين الناس

دولة دينية أم دولة عسكرية ؟

و أرى إجابات كثيرة تقول : عسكرية .

أخشى أن هذا هو الفصل القبل الأخير في مُخطط طويل

تخلص من تأثير القوى الثورية المدنية لتصبح مُكللة بعار العمالة , و يُلقي الآن بحجر المبادئ الحاكمة للدستور , ليرفضها التيار الإسلامي و يعلن عصيانه , فتبدأ حملة تشويهه هو الآخر و القوى المدنية لا تقف بجانبه بطبيعة الحال بل تقف ضده .. سعيدة بالمبادئ و مُنددة برافضيها

و إن كان تشويه الثوار أمرا صعبا ..فقد حدث

و تشويه التيار الإسلامي لن يكون أكثر صعوبة منه

وقتها سيكون الخيار واضح و مُكرر و صوته زاعق و مُرتفع

دولة يقوم عليها العسكر ؟ أم يقوم عليها العملاء ؟ أم يقوم عليها الرجعيون الذين لا يوافقون على مبادئ طيبة تدعو للحرية و الديمقراطية لأنهم يُريدونها إيراناً أو أفغانستاناً جديدة !

و سيهتف الناس عسكرية عسكرية .. و تعود السجون لتكون بيوتا لنا


إلى الجميع ... في مرحلة ما بعد الثورة أخطأنا كثيرا جدا , و مع كل خطأ قلَّت فيمة الثورة في قلوب الناس و قلَّ تأثيرها

فمتى سنفيق ؟

لا تجعلوا المبادئ الدستورية هي المسمار الأخير في نعش الثورة و أنتم لا تعلمون

فإما التوافق عليها جميعا , لإما رفضها جميعا

و اجعلوه الفصل قبل الأخير من إسترداد دولتنا من العسكر , و لا تجعلوه الفصل قبل الأخير من ضياع ثورتنا

إرحموا دماء الشهداء من إختلافاتكم .. يرحمكم الله

Friday, August 5, 2011

رسالة إلى أعزائي أعضاء المجلس العسكري


لم يتغير العدد الجمعي للمصريين بعد الثورة كثيرا , فالنشطاء الذين يصلون لسقف معارضتهم سريعا لا يزالون كما هم , و النشطاء الذين يتريثون بعض الشيء لا يزالون كما هم , و المراقبون الذين يخرجون حين الإنفجار فقط لايزالون في مواقعهم , و الصامتون المُثبطون المُحبطون .. لا يزالوا يقومون بما إعتادوا عليه .


و إن نظرنا للصوت الأكثر إرتفاعا في المجتمع الآن , فالصنف الأول صوته عالى بطبعه , و الثاني صوته زاد في العلو الفترة الماضية لكنه لم يصل إلى أعلى درجات العُلو .. و الصنف الأخير صوته عالي بنفس الوتيرة من الإتهام و تصدير الإحباط و المزايدات و التنظير بدون أن يقوم بأي عمل غير الولولة


و الصنف الثالث في مواقعه يراقب الأحداث .. لا تغفلوا عنهم !


فالخروج إلى الميادين لا يحتاج إلا أن تثيروهم حتى يصلوا إلى درجة من الرفض و الإستنكار لما تقومون به فينزلون بالملايين مرة أخرى ,

ولا تعتمدوا كثيرا على الصنف الرابع .. فهم في وقت الجد يميلون للأغلبية , للمنتصر ..كما فعلوا عند تنحي مبارك.. أو يستمرون في الولولة في البيوت بدون تقديم يد العون لمن يؤيدونه... كما فعلوا قبل تنحيه


أعزائي في المجلس العسكري


لقد نفذ رصيدكم عند البعض , و اوشك على النفاذ عند البعض .. لكن الكثيرين لا يزالون يحتفظون بالصورة الوردية لمن حيا الشهدا و حما الثورة و وعد بتسليم الدولة للمدنيين ليبنوا دولتهم ديمقراطية حديثة حرة تحترم الإنسان


فهل تعون أن صورتكم الوردية تلك بدأت في الذبول و القفول ؟


بدأ الحديث يزيد هنا و هناك .. أن المجلس العسكري لا يفهم في السياسة و مُتخبط , إلتماسا للأعذار

بدأ الحديث يزيد هنا و هناك .. أن المجلس العسكري قد يكون متواطئ .. لكنها فترة إنتقالية و بعدها نخلص منه.

نخلص منه ؟

نعم .. نخلص منه !

أصبحت هما ثقيلا على قلوب كثير من المراقبين الصامتين ... ولا يصبرهم إلا أن الأمر كله فترة إنتقالية !

بعدما كان الجميع .. الجميع بلا استثناء يضعك في مرتبة عالية .. أصبحت هما يريدون التخلص منك

أعزائي في المجلس العسكري

لقد شعرت بنشوة الفرحة تغمر بعضكم و مسيرة العباسية تُرد بالعنف من الأهالي أو البلطجية ..

و الناس تُهلل لذلك

لقد رأيت السعادة على محيي رجال الشرطة العسكرية والناس يحيوا الجيش و هو يفض إعتصام التحرير بالقوة

و أقول لكم بصدق ... لا يغركم ذلك كما فعل غيركم من قبل !

فكما هلل الكثيرون .. تململ الكثيرون و الكثيرون ! الرافضون في الأصل للإعتصام و غيره .. لكنهم رافضين لكل عنف او إهانة .. أو إستخدام مُفرط للقوة

و إستاء الكثيرون أكثر... و شهيد العباسية تصعد روحه لبارئها و أصابع الإتهام تشير إليكم

و بدأ الغضب و هم يرون الضرب و العنف يعود .. و فض إفطار المعتصمين بالقوة و الضرب و المهانة " بلا مناقشة او تعقل " يُصبح هو الغالب

أعزائي أعضاء المجلس العسكري

لا تسكركم قوتكم ! فنُؤخذون بسكرتكم !

نحن لا نريد أن يحدث ذلك .. و نريد ان تمر الفترة بأقل خسائر ممكنة

لكنكم لا تساعدوننا

تخبط .. و تصرفات مستفزة .. و إهانة للإنسان

أعزائي أعضاء المجلس العسكري

أقولها بكل إخلاص و حبا للوطن ممنيا النفس سلامته

إحذروا من الشعب .. فالشعب يثور فجأة

Monday, August 1, 2011

شيــخ ٌ و ثــورة .. " شعر "

قوم يا شيخ و قول كلامك

و عيد و زيد

ماحنا جنابك كلنا في عصر جديد

عصر جابه ربنا بإيد الشباب

و حضرتك كنت بعيد

و للمفاجأة ..

لسه جوا البعض فينا .. عبيد

قوم يا شيخ

ليك إحترامك

يوم ما هتف بالحق المبين الناس

و إنت فضيلتك ع الشباب و الحق داس

زي ما كنا واقفين للظلم راس براس

اتعاملنا كأننا أي مداس..

ينداس

قوم يا شيخ قول كلمتينك

قول الحق هو دينك

و إن رب العالمين

بينا و بينك

إدعي برضو و احنا نقول آمين

بس الدعا من غير عمل

تيجي استجابته منين ؟

مش دا كلام الدين ؟

قوم ياشيخ

دا انت مقامك عالي

زي ما عليت مطالبنا

و انت ساكت أو موارب بابك

أو مثبط عزيمتنا

قوم معانا زي اللي قاموا

قول بإنك كنت لابس كاجوال و متخفي وسط الجموع

وإنك زي الحضور هتفت ضد الظلم و ضد الجوع

و إنك لما الشهيد إرتفع

إئدت معانا شموع

قوم يا شيخ و قول

الثورة دي ثورتي

و القعدة في البيت

مش غلطتي

و كل الكلام اللي قلته إمسحه

و قول ولا اعرفه ولا كلمتي

قوم يا شيخ .. و غيَّر في الشعار

قول شعارنا دا - أستغفر الله العظيم - إنهيار

و إن شعاركم لازم .. مش خيار

و لولا دعاكم في البيوت

مع إن كل الدنيا على كلامكم كانوا شهود

كنا غرقنا في البحار

و لعمر ما كان بان لثورتنا نهار

و انتوا اللي قدتوا الثورة بكل إقتدار

و ادي الحكاية و اللي صار

شيخ بيقول الثورة نار

بس في قلبه بيدعي ليها

و بيقول الثورة للجنة دار

يادي العار !

يوم ما كل الناس شجعونا

و انت يا شيخ بعتنا

يوم ما كل الناس وقفوا معانا

وانت بطيب كلامك خوفتنا

يوم ما كل الناس ثبتونا

وإنت خذلتنا

روح يا شيخ صلي ركعتين

وإقف ورانا من غير مكابرة ..

أو مزايدة

يمكن يتوب عليك ربنا

أيـن الله مـن ثورتـنــا !

يقولون دائما " أن النية تجعل من العادة عبادة.

و منذ فترة و هذه المقولة تلاحقني ! .. كيف لنا أن نُحافظ على نيتنا راقية نقيّة منزهة من كل شائبة أو غرض غير الله ... و مصر

و لا إنفصال مُطلقا بين أن تكون لله و كونها لمصر

فإحياء مصر هي عبادة لله إن صدقت النية

أتذكر عندما خرج علينا الشيخ محمود المصري و قال ما قاله لتثبيط الشباب و الهمم أثناء الثورة و ليعودوا إلى منازلهم دون إتمامها .. قال فيما قال : بدلا من قول " الشعب يُريد إسقاط النظام " لماذا لا نذكر الله و نٌصلي على نبيه

وقتها ردت بأنني أذكر الله و أبتهل إليه بهتافي .. الشعب يُريد إسقاط النظام

و قد تكون قد كُتبت لقائليها بملايين الحسنات عند الله

إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا

لكن في بعض الأحيان يأتيني هاجس و أنا أستمع لبعض أصدقائي الثوار و هم يتفاخرون بثورتهم و بما قاموا به كمجموع و أفراد

و يزداد الهاجس مع إزدياد طريقة الحديث

حديث الفخر .. دون أن يتم إرجاع الفضل لله ثم للثوار

الفضل للثوار .. الفضل للثوار .. الفضل للثوار

حتى قاربت أذني أن تسمعها من بعضهم : " إنما أوتيته على علم عندي "..كما قالها قارون من قبل

فأحببت أن أتحدث في إتجاه مُغاير لحديث الجميع

وأُذكر أصدقائي ..

و ما الفضل إلا لله

و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا

و ما تشاءون إلا أن يشاء الله

و إن شكرتم لأزيدنكم

هذه ليست دعوة للتواكل و التخاذل

لكنها دعوة ان نتذكر و نحن نأخذ بالأسباب .. أن يد الله فوق أيدينا

و أن ,, ما توفيقي إلا بالله

فالحمد لله الذي أشعل الثورة على أيدينا .. وأجرى هتافات الحرية على ألسنتنا .. و ثبتنا يوم زاغت الأبصار و بلغت القلوب الحناجر

و نسأله أن يُثبتنا على طريق الحق .. و الحرية .. و العدل

و أن يُتم ثورتنا لتكون مصر جنته في أرضه

و أن يحفظ مصر من كل خسيس

و أن ينصر الشعوب العربية في سوريا و ليبيا و تونس و اليمن و كل بلاد العرب

و أن يُذكِّرنا دائما به .. فلا ننساه عز وجل في حزنٍ أو فرحٍ..أو ثورة

:)