Monday, May 9, 2011

دروسٌ مستفادة .. من أحداث إمبابة

كشخص يتهمه بعض المسيحيون بأنه قد أكون " سلفياً " و يتهمه كثير من السلفيون بأنه قد يكون إسمي مايكل و ليس محمد

أرى أنني قد أكون في منطقة و سطية بين الناس أرى الأمر بعقلي و ليس بعاطفتي .. ولا أجامل أحد على حساب العقل و المنطق و الحق ..

أحاول من تجردي هذا أن أضع بعض النقاط التي قد نستفيد منها إن وضعناها أمام أعيننا :

1- معركة المسلمين و المسيحين الحقيقة " كنت أود أن أقول معركة المصريين دون تفصيل " هي مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة و مع الحكومة لتجعل القانون هو السيد الفعلي و تُرجع هيبته بتطبيقه بقوة و حزم و بشفافية و دون أي تلكؤ.

2- لا يجب أن يستغل البعض حالة الضعف القائمة في تطبيق القانون ليقوم بما قد يقوم به بلطجي سواء بالقول أو بالفعل .. فليس لأحد تطبيق القانون بيده , و إلا تحولنا إلى شريعة الغاب الذي ترفضه الإنسانية و ترفضه الأديان.

3- إستفزاز السلفيين للمسيحين و لكثير من المصريين بمحاصرة أو الإعتصام أو التظاهر قريبا من الكنائس يجب أن يتوقف فورا ..وإن كنت مستاء من تقاعس الحكومة في إجراءات التحقيق إعتصم أمام مجلس الوزراء أو غيرها من المقرات الحكومية.

4- الكنيسة يجب ألا يتوقع المسيحيون منها أنها كانت أو أنها الآن منزهة عن أي فعل يُلصق بها أحيانا إعلاميا او في حديث العامة , و يجب أن يتقبلوا تطبيق القانون وإن كان بعضه صادم لهم .. فالأصل أن الأشخاص يرحلون و يبقى الدين و تبقى الكنيسة.

5- إن إستمر عوام السلفيين مؤمنين بأن تحركاتهم منزهة عن كل خطأ ..وأنه ليس بعضها خطأ تام و بعضها تنقصها الحكمة و أن المفاسد من تحركاتهم أكثر كثيرا من المنافع , أو يُعيدوا على الأقل التفكير في الأمر ككل .. لن يتقدم المطاف بهم خطوة للأمام .. ولن يكونوا إلا ثقلا على كاهل مصر و دعما للثورة المضادة بطريقة غير مباشرة.

6- يجب أن يتقبل السلفيون إنتقاد الآخرون لشيوخهم و لأفعال شيوخهم .. فليس منهم نبيا ولا رسولا .. وبعضهم يتحدث عن جهل في أمور لا يعرفها .. وهذا يضر بالدولة و بالحركة الإسلامية.. و إن طُبق القانون سيكون بعضهم تحت أمر النيابة في تحقيقات نتاج أقوالهم الغير مسئولة.

7- هلك قوم إنشغلوا بصغار مشاكلهم تاركين مشاكلهم الكبرى ملهيين عنها بلا حلول أو محاولات حل

8- يجب أن يجلس شباب سلفي مع شباب مسيحي للتحاور بقلب مفتوح على مبدأ أن مصر لنا جميعا .. متخلصين من سيطرة و سطوة رجال الدين على عقولهم التي بعضها لا يُنتج إلا عاطفة مُعوجة.

9- يجب أن يُسكت المسلمون كل أبواق الفتنة المتحدثين باسم الدين الإسلامي , و يجب أن يُسكت المسيحيون كل أبواق الفتنة المتحدثين باسم الدين المسيحي .. مهما علا أو قل شأنهم جميعا

10- توجيه سهام الإتهامات للآخر ..سهل و يسير ,, توجيه سهام الإتهامات لنفسك ..يحتاج إلى شجاعة ..,, يجب أن نتحلى بها فهذا وقتها.

11- المظاهرات الطائفية الآن أرضٌ خصبة للثورة المضادة

12- إن لم تقم بهدم و حرق فسيهدم و يحرق الآخرون و يلصقونها بك لأننا في ظل وضع إستثنائي .. فتريث و تعقل ..و إبعد عن مواطن الشبهات

13-لا تتحدث و أنت غاضب .. الغضب يحرق مصر ,, و مصر لا تستحق منا لا الغضب ولا الحرق


14- دم الشهداء أغلى من أن يضيع

15-مصر ليست بلد أحد دون الآخر .. مهما غر أحدهم الأمر ليقول أو يعتقد بذلك ,, فمصر بلدنا جميعا

أخيرا ..

كل النقاط السابقة كنت من قبل أعتبرها بديهية , و لم أكن أيضا أحب أن نصل إلى أن تكون هي محور حديثنا في ثورة نريد أن نجني ثمارها و نبني دولة مدنية حديثة نُحقق بها العدالة الإجتماعية و النهضة العلمية و الإقتصادية و الأخلاقية

و أيضا ألا ننسى أن هناك ثورة مضادة تلاحقنا و للتخلص منها يجب أن يستمر تكاتفنا كما كان في التحرير.

بكرة أحلى

No comments: